الدراجات النارية هل هي نعمة أم نقمه على أبناءنا يلقون حتفهم عليها
- 31 مايو, 25
يواصل عشرات الشبان في مدينة المكلا تنظيم سباقات للدراجات النارية على خط الريان بشكل شبه يومي، وسط صمت رسمي مريب، رغم تعالي الأصوات المطالِبة بإيقاف هذا النشاط العشوائي الذي تحوّل من استعراض شبابي إلى خطر داهم يهدد حياة المارة والسائقين على حد سواء.
مصادر طبية في مستشفى ابن سينا أكدت تسجيل عدة حالات حرجة خلال الأسابيع الماضية، نتيجة حوادث ناجمة عن هذه السباقات، بينها إصابات دماغية، وكسور في العمود الفقري، وحروق ناتجة عن احتكاك الدراجة بالإسفلت.
ويؤكد سكان في أحياء فوة والريان المجاورة أن صوت الدراجات يتعالى ليلاً كطلقات نار، فيما يتحوّل الخط العام إلى حلبة سباق مفتوحة دون رقابة، ما يُثير الرعب في نفوس العائلات والأطفال، خاصة خلال أوقات الذروة.
ورغم الشكاوى المتكررة، لم تُسجّل حتى الآن أي حملات أمنية حقيقية أو خطط لحظر هذه الممارسات، فيما تكتفي الجهات الرسمية بالردود الروتينية.
ورغم توالي الحوادث والمناشدات الشعبية، لم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي من إدارة شرطة السير بساجل حضرموت، في ظل استمرار السباقات الخطرة على خط الريان دون تدخل أو ضبط، ما أثار شكوكًا واسعة حول غياب الرقابة أو وجود تهاون متعمّد.
وفي المقابل، يشير ناشطون إلى أن بعض الجهات الأمنية المحلية تعرف أسماء المنظمين والمشاركين، بل وتغض الطرف عنهم لأسباب غير معلومة، مطالبين بمساءلة من يقف خلف هذا الإهمال .
ترك الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *
